روبورت لاكتشاف الالغام

نجح فريق علمي مصري في تصميم روبوت يمكنه التجول في حقول الألغام لاكتشاف أماكنها وتحديد مواقعها وعمقها من سطح الارض وارسال البيانات بالموجات الراديوية، وأوضح الفريق البحثي الذي يضم الدكتور أيمن عباس استاذ الهندسة الميكانيكية بمعهد التكنولوجيا بالعاشر من رمضان، والدكتور ناصر خليل بكلية الهندسة جامعة الزقازيق لـ«الشرق الأوسط» ان الوظيفة الرئيسية للروبوت هي اكتشاف الألغام التي خلفتها الحرب العالمية الثانية بالمنطقة الشمالية لصحراء مصر الغربية، حيث تحتوي رمال هذه المنطقة على 23 ألف لغم أفراد، ومركبات في أكبر مساحة مزروعة بالألغام وأكبر عدد منها في العالم. ويذكر الدكتور أيمن عباس ان الخطوات الرئيسية للروبوت قد انتهت بالفعل، حيث أمكن تصنيع النموذج الأولي، وأجريت عليه تجارب.........

الحركة والتحكم من بعد في تلك الصحراء الشاسعة وسيتم تزويده بالتقنيات التي تمكنه من تحديد مواقع الألغام ونوعيتها والعمق الذي توجد عليه، وتقنيات تسمح له بإرسال هذه البيانات الى غرفة التشغيل التي يمكن أن توجد في أي مكان بعيداً عن الصحراء. واشار الى ان هذا الروبوت بامكاناته الميكانيكية من دون التقنيات اللازمة لتحديد الألغام قد بلغت تكلفته 10 آلاف جنيه فقط. وينتظر ان تتضاعف هذه التكلفة باضافة هذه التقنيات، مؤكداً ان العمل الذي سيقوم به الروبوت في صحراء مصر جعل الفريق البحثي يفكر في تزويده بألواح الخلايا الشمسية بحيث يستمد الروبوت الطاقة التي سيعمل بها من الشمس ويرسل بياناته بالأقمار الصناعية.
ويذكر الباحث المصري ان ظروف المنطقة التي تنتشر فيها الألغام بالصحراء المصرية وضياع الخرائط التي توضح طرق توزيع ونشر الألغام من وزارتي الدفاع في انجلترا والمانيا في الاربعينات من القرن الماضي قد جعلت التخلص من هذه الألغام في يوم ما من المستحيلات بل أن العوامل الجوية وحركة الرمال قد زادت من هذه الصعوبات بشكل كبير، الأمر الذي نتج عن ذلك وجود ألغام مكشوفة أحياناً وأخرى مدفونة على أعماق أكبر مما دفنت عليه وذلك في الوقت الذي كانت تمثل فيه هذه المنطقة أراضي زراعية على الأمطار طوال تاريخها بل كانت مركز سلة القمح للامبراطورية الرومانية عبر تاريخها القديم وهي الآن أرض يطلق عليها «أرض الشيطان» نظراً للموت الذي يتربص بمن يتحرك فيها رغم أنها المساحة الممطرة في مصر وسهلة الزراعة من دون تكلفة كبيرة كغيرها من الاراضي المروية.
ويوضح العالم المصري ان الروبوت لم يصل الى مرحلته النهائية بعد، لان الجزء الخاص بالتعامل مع اللغم بعد اكتشافه، لم يتم وضعه بالصورة النهائية حتى الآن، من حيث امكان اخراجه أو تفكيكه، أو إبطاله في موقعه أو القيام بتفجيره. وسيتم خلال الأشهر القليلة القادمة وضع هذا التصور النهائي للروبوت واختباره بصورة عملية، مشيراً الى أن هذا الروبوت يمكنه أيضاً القيام بعدة وظائف نظراً للتصميم المناسب الذي بلغه من حيث حركته في كافة الاتجاهات في أراض صحراوية غير ممهدة وحماية الروبوت لنفسه من الوقوع الى أي جانب، ليستمر ويؤدي مهمته من دون توقف

موضوع بسيط ولكنه مليىء بالمعلومات الجميلة جداا
شكرا على مجهودك يا احمد

شكرا كريم للمرور

شكرا احمد على موضوعك الرائع

شكرا هيا للمرور