المنتدى الرسمي لمدرسة أورمان طلخا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى الرسمي لمدرسة أورمان طلخا

المنتدى الرسمي لمدرسة أورمان طلخا للتعليم الأساسي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
إدارة المنتدى ترجوا من الجميع المشاركة في التقويم الذاتي للمدرسة لمعرفة نقاط القوة ونقاط الضعف للعمل علي تطوير المدرسة ولكم جزيل الشكرمع اطيب تمنياتى للجميع بالتوفيق
إدارة المدرسة وإدارة المنتدي تهنئ طلاب وطالبات المدرسة الحاصلين علي المراكز العشرة الأولي في امتحانات الفصل الدراسي الأول2019/2018م مع اطيب تمنياتى للجميع بالتوفيق والنجاح أ/عزت نور الدين
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» ملف إنجاز
فتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه Emptyالسبت أبريل 25, 2015 6:44 am من طرف عزت نور الدين

» موقع الفارس المصرى للبرامج
فتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه Emptyالثلاثاء فبراير 26, 2013 10:55 am من طرف alfares

» صلاح الدين الايوبى
فتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه Emptyالجمعة مايو 25, 2012 10:50 am من طرف hagarnassr

» عماد الدين زنكى
فتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه Emptyالجمعة مايو 25, 2012 10:48 am من طرف hagarnassr

» جامعة الدول العربيه
فتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه Emptyالجمعة مايو 25, 2012 10:42 am من طرف hagarnassr

» ثوره25 يناير
فتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه Emptyالجمعة مايو 25, 2012 10:31 am من طرف hagarnassr

» قطعة شيكولاته تلهم مخترع الميكروويف
فتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه Emptyالسبت فبراير 25, 2012 2:29 pm من طرف غادة حسن

» مذبحة ماسبيرو
فتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه Emptyالخميس فبراير 02, 2012 8:22 am من طرف hagarnassr

» أنا هرشح نفسى ف الانتخابات
فتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه Emptyالأحد يناير 29, 2012 4:55 pm من طرف هَاجْر طَارِق

» العالم دبسون ابو الاوزون
فتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه Emptyالأحد يناير 29, 2012 4:40 pm من طرف هَاجْر طَارِق

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
هاجر عبده
فتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه I_vote_rcapفتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه I_voting_barفتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه I_vote_lcap 
•·.·`¯°·.·• (haia) •·.·°¯
فتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه I_vote_rcapفتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه I_voting_barفتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه I_vote_lcap 
كريم أشرف
فتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه I_vote_rcapفتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه I_voting_barفتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه I_vote_lcap 
aya 7amdy
فتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه I_vote_rcapفتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه I_voting_barفتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه I_vote_lcap 
البرنسيسة اية محى
فتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه I_vote_rcapفتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه I_voting_barفتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه I_vote_lcap 
أحمد محمد
فتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه I_vote_rcapفتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه I_voting_barفتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه I_vote_lcap 
أ / ايمن رجب
فتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه I_vote_rcapفتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه I_voting_barفتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه I_vote_lcap 
هَاجْر طَارِق
فتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه I_vote_rcapفتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه I_voting_barفتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه I_vote_lcap 
ياسمين صالح
فتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه I_vote_rcapفتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه I_voting_barفتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه I_vote_lcap 
ك/ يسرى
فتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه I_vote_rcapفتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه I_voting_barفتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه I_vote_lcap 

 

 فتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
لولوشتا
عضو متميز
عضو متميز
لولوشتا


عدد المساهمات : 109
نقاط : 221
تاريخ التسجيل : 05/12/2009
العمر : 28

فتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه Empty
مُساهمةموضوع: فتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه   فتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه Emptyالإثنين ديسمبر 14, 2009 1:22 pm

للمسلم في هذه الحياة مهمة جليلة وعظيمة وضحها الصحابي الجليل ربعي بن عامر - رضي الله عنه - في حواره مع رستم قائد الفرس عندما سأله قائلاً: ما جاء بكم؟ فقال ربعي: إن الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه، فمن قبل منا ذلك قبلنا منه حتى نفضي إلى موعود الله، فقال: وما موعود الله؟ قال: الجنة لمن مات على قتال من أَبَى، والظفر لمن بقي، فإذا سُمِحَ لهم بتوصيل دعوة ربهم سبحانه وتعالى فبها ونِعْمَتْ، وإن لم يسمح لهم بذلك قاتلوا من يمنعونهم من إيصال الدعوة.

والذي يجب أن نعلمه أن كل رسول مُطالَب بالبلاغ، ومن مصلحة الناس في الدنيا أن يصلهم البلاغ، فالناس لا يدركون أين المصلحة، مثل الطفل الذي لا يدري قيمة الدواء. والإسلام دين عالمي يجب تبليغه إلى الناس كافة، وقد ورد في كتاب الله تعالى آيات عديدة تدل على عموم الرسالة وعالمية الإسلام، منها:

1- [إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (87) وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ] {ص: 87، 88}.

2- [إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآَنٌ مُبِينٌ (69) لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ] {يس: 69، 70}.

3- [تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا] {الفرقان: 1}.

4- [وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ] {سبأ: 28}.

5- [قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا] {الأعراف: 158}.

6- [نَذِيرًا لِلْبَشَرِ] {المدثر: 36}.

7- [قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ] {التوبة: 29 - 33}.

فهذه الآيات توضح دون ريب أو شك عالمية الدعوة الإسلامية وعمومية الرسالة التي يجب تبليغها إلى الناس أجمعين بالحكمة والموعظة الحسنة [ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ] {النحل: 125}.

ركز الإسلام في نفوس أتباعه المؤمنين مبدأ العزة، وجعل شعورهم بها شعارًا : [وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ] {المنافقون: 8} ولابد لهذه العزة أن تبقى وتنتشر بين الشعوب المضطهدة المظلومة، والجهاد هو وسيلة بثها ونشرها، وجعل الإسلام لهذه العزة مؤيدات وضمانات هي:

1- ربط ضمير المؤمن بمثل أعلى هو الله؛ فلا يعرف المؤمن الخضوع إلا لربه، ولا يخشى أحدًا سواه.

2- جعل الإنسان يسمو على كل طبقية أو حسب أو نسب، أو مال أو جاه، أو لون أو جنس.. وجعل العمل الصالح لخير الفرد والمجتمع في الدنيا والآخرة منشأ كل تقدير أو شرف: [وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا] {الأنعام: 132}.

3- مبدأ المساواة في الحقوق.

4- العدل المطلق قوام المجتمع والحكم، فلا تفاوت بسبب قرابة أو مودة أو عداء.

5- تحريم الاعتداء على الأنفس والأموال والأعراض.

فالعزة لا تعني الاستعلاء، أو البغي أو التسلط، ومع ذلك فهي عزة قائمة على القوة وجاعلة هدفها السلم في العلاقات الدولية: [وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ] {الأنفال: 61} وما قوة العزة، وعزة القوة إلا للدفاع عن المبدأ والدعوة، وردع الاعتداء وظلم الظالم، فالعزة درع الرسالة وصون لها.




أهداف الجهاد:


لم يفرض اللهُ سبحانه وتعالى الجهاد لإكراه الناس على الإسلام؛ فالإكراه لا يؤسس عقيدة: [لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ] {البقرة: 256} لذلك فإن الإسلام لا يقهر ولا يجبر أحدًا على دين يرفضه، وعلى ذلك فالحرية مكفولة في أحكام دستور الإسلام.

ولو صح قول بعضهم أن الإسلام سَلَّ سيفًا وفرض نفسه على الناس جبرًا، لما وجدنا شيئًا اسمه "الجزية" أو "ذميون"؛ فالجزية لغير المسلمين الذين لم يرضوا دخول الإسلام ولم يجبرهم الإسلام على اعتناقه، إنهم في حرية تامة، عقائدهم ومعابدهم محترمة، يطبقون أحكام دينهم فيما بينهم، وقد جاءت النصوص الصريحة تحرِّم إيذاءهم؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من آذى ذمِّيا فأنا خصمه".

فالحُجة أن الجهاد وسيلة لنشر الدعوة الإسلامية:

- [ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ] {النحل: 125}.

- [قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ] {النور: 54}.

- [فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ] {الغاشية: 21، 22}.

- [نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآَنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ] {ق: 45}.


وأساس إعلان الجهاد:


1- إزالة عوائق الحرية العقلية، وحماية الشخصية الإنسانية من الانحدار في هوة من الإسفاف، وإتاحة المجال لإبراز خصائصها الخيِّرة، وتخليصها من شوائب الخرافة والوهم وعبادة المادة واستغلال المستضعفين، لتقرر كلمة الله في الأرض وتعلو.

2- رد الظلم والبغي والعدوان عن الدين والوطن والأهل والمال والولد: [أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ] {الحج: 39}.

3- كفالة حرية الدين والاعتقاد.

4- تأمين طريق الدعوة لدين الله بأمر من الله، باعتبارها رسالة اجتماعية إصلاحية، ومنقذة شاملة، تنطوي على مبادئ الحق والخير، والعدل والمساواة والإخاء، وعبادة الله وحده.

5- نصرة المظلومين المضطهدين من الشعوب: [وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ] {الأنفال: 72}.




آداب الجهاد:


للحروب عند المسلمين آدابًا لخصها الخليفة الأول أبو بكر الصديق رضي الله عنه في عشر خصال، جاءت في خطبته التي وَدَّعَ بها جيش أسامة بن زيد رضي الله عنهما، وفيها يقول: "يا أيها الناس، قفوا أُوصِكُم بعشر فاحفظوها عني:

1- لا تخونوا ولا تغلُّوا.

2- ولا تغدروا ولا تمثلوا.

3- ولا تقتلوا طفلا صغيرا.

4- ولا شيخا كبيرًا ولا امرأة.

5- ولا تعقروا نخلا ولا تحرقوه.

6- ولا تقطعوا شجرة مثمرة.

7- ولا تذبحوا شاةً ولا بقرة ولا بعيرًا إلا لمأكلة.

8- وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع، فدعوهم وما فَرَّغوا أنفسهم له.

9- وسوف تقدمون على قوم يأتونكم بآنية فيها ألوان الطعام؛ فإذا أكلتم منها شيئا بعد شيء فاذكروا اسم الله عليه.

10- وتلقون أقواما قد فحصوا أوساط رؤوسهم وتركوا حولها مثل العصائب، فاخفقوهم بالسيف خفقا. اندفعوا باسم الله".

ومن آداب الإسلام في الجهاد: عدم التمثيل بالقتيل، أو الإحراق بالنار، أو تجويع الأعداء، أو إرهاب الأسرى. ومن الآداب: ضرورة إعلان الحرب قبل البدء بالقتال؛ للابتعاد عن الخداع والخيانة، ولا تعلن الحرب إلا بعد استنفاد جميع وسائل النصح والدعوة، ثم عدم التفاخر بالنصر أو مُرَاءَاة الناس: [وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ] {الأنفال: 47}.

من المؤكد أنه ليس في الفتوحات الإسلامية مطلب دنيوي على الإطلاق، بل على العكس، ينفق المسلمون أرواحهم وأموالهم ليصلوا بدعوة الله إلى الناس. والدليل على أنه لا مطلب دنيوي أنه إذا آمن قوم احتفظوا بكل ما يملكون.

بل انظر إلى جواب زهرة بن الحوية عندما عرض عليه رستم الذهب والكساء قبيل القادسية، قائلا له: "انصرف وقومك ولكم منا جُعْل"؟ فقال زهرة: "إنا لم نأتكم بطلب الدنيا، إنما طِلْبتُنا وهمتنا الآخرة". وانظر أيضًا إلى جواب المغيرة بن شعبة لرستم حين قال: "قد علمت أنه لم يحملكم على ما أنتم عليه إلا ضيق المعاش، وشدة الجهد، ونحن نعطيكم ما تشبعون به، ونصرفكم ببعض ما تحبون"، فما كان من المغيرة إلا أن سَخِرَ منه ومن رأيه ومن ماله، حيث صاح به بألا مناص من واحدة من ثلاث: الإسلام، أو الجزية، أو القتال.

فلو أراد الفاتحون مالا دون نشر الدعوة والعقيدة، لرضوا بالمال دون دماء، ولحفظوا أرواحهم وعادوا بأموال تكفيهم بلا تعب ولا إرهاق، أو تيتيم أو ترمُّل. فمن ذا الذي يحمل رأسه على يده ويقاتل بها أقوى جيوش الدمار والفتك لينال من بذخ العيش؟!!

وإذا نظرنا إلى التاريخ الإسلامي نجد أنه مملوء بقصص البطولات التي لا يمكن أن يسطرها إلا صاحب عقيدة مُثلَى رسخت في فكره وقلبه، وملأت حياته، ولا تصدر هذه البطولات إلا من إنسان صار كالمَلَك، وصار يعلم لماذا يبذل الروح، وماذا يطلب بها، وهيهات أن تجد في أمة من أمم الأرض مثل هذه البطولات [وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ] {الحشر: 21}.


ففي القادسية: خرج رجل فارسي من أهل فارس ينادي من يبارز؟ فبرز له علباء بن جحش العجلي، فضربه علباء فأصاب رئته، وضرب الفارسي علباء فأصاب أمعاءه، مات الفارسي من ساعته، أما علباء فخَّر على الأرض فلم يستطع القيام، فعالج إدخال أمعائه فلم يتأتَّ له، حتى مَرَّ به رجلٌ من المسلمين فقال: يا هذا، أعني على بطني، فأدخله له، فأخذ علباء جلد بطنه ثم زحف باتجاه عدوه من الفرس ما يلتفت إلى المسلمين، فأدركه الموت على رأس ثلاثين ذراعا من مصرعه إلى صف الفرس!!


وفي اليرموك: كم من منادٍ يصيح قائلاً: من يبايع على الموت؟! لا على الغنيمة، فتفكر.

وقال ورقة بن مهلهل التنوخي - وكان صاحب راية أبي عبيدة في اليرموك -: "كان من أوائل من افتتحوا الحرب غلام من الأزد، وكان حدثا كَيِّسا، قال لأبي عبيدة: أيها الأمير، إني أردت أن أشفي قلبي، وأجاهد عدوي وعدو الإسلام، وأبذل نفسي في سبيل الله تعالى لعلِّي أُرزَقُ الشهادة، فهل تأذن لي في ذلك؟ وإن كان لك حاجة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرني بها"!!

هذا يمثل فتية الإسلام فكيف برجالاته ؟!! إنهم يبتغون نشر دعوة أو شهادة.


وفي نهاوند "فتح الفتوح": لِنَرَ ماذا قال النعمان بن مقرن المزني قبل بدء المعركة، لقد قال: "اللهم أعزز دينك، وانصر عبادك، واجعل النعمان أول شهيد اليوم... اللهم إني أسألك أن تقر عيني اليوم بفتحٍ يكون فيه عز الإسلام، أَمِّنوا يرحمكم الله"!!

والبطولات في هذا الميدان أعظم من أن تحصى، ومع كل ذلك فنحن لا نُكرِه أحدًا أبدًا على الإسلام، ومحال أن تجد في التاريخ حادثة واحدة تدل على ذلك، بينما تجد العكس في كثير من دول العالم في القديم والحديث: روسيا والصين، وقبل ذلك في محاكم التفتيش.

في كل فتوحات الإسلام ما دُنِّسَ إنجيلٌ ولا توراةٌ، وما سُبَّ نبيٌّ، بل نرفع كل الأنبياء فوق كل البشر [لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ] {البقرة: 285}.




على أن الذي يعيش على غير الإسلام في دولة إسلامية فإنها تحترم حقوقه تمام الاحترام، ولا يجوز ظلمه بأي حال من الأحوال، وأمثلة ذلك في التاريخ لا تحصى.

فمن حقهم الملكية، والعبادة الشخصية، وأَكْلُ ما يشتهون، وشُرْبُ ما يريدون، ومن حقهم العمل بالوظائف المختلفة، ولا يُظلَمون أبدا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَلَا مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِدًا، أَوْ انْتَقَصَهُ، أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ، أَوْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ، فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

أما بالنسبة للجزية فنجد أنها أقل بكثير مما كانوا يدفعونه من ضرائب، سواء للرومان أو للفرس أو غيرهما؛ فالجزية لا تُؤخَذُ على النساء، ولا الأطفال، ولا الشيوخ، ولا المرضى، ولا المعتكفين للعبادة، وإنما تؤخذ فقط إلا من القادرين على القتال وحمل السلاح، وهي تؤخذ في مقابل الدفاع، وإذا عجز المسلمون عن الدفاع عنهم رُدَّتْ إليهم جزيتُهم، كما حدث مع أهل حمص، ولكن إذا قَارنَ بين الجزية والزكاة نجد أن الأرخص له أن لا يظل كافرا!!

والحقيقة أن الفارق عظيم وهائل بين المناهج السماوية والمناهج الأرضية.. فهل سمعتم بشعوب كاملة تدخل في دين المحتل إلا مع الإسلام؟

فلماذا يحدث ذلك؟ والجواب ببساطة: لأن المنهج مقنعٌ، ولا يقارن بالمرة!

وتراهم يقولون: الحل العسكري حل رجعي؟

والحقيقة أنه في كثيرٍ من الأحيان يكون الحل العسكري حلا واقعيا، فكم نتمنى أن تسمح الدول بالدعوة دون مقاومة، ولكنهم لا يفعلون.

ثم إن ما فعلته كل الدول الاستعمارية في الدول المحتلة، أليس ذلك حلا عسكريا، سواء في القديم أو الآن؟! أليس هناك دول إسلامية محتلة؟!

أَحَلالٌ على الدول المحتلة أن تنشر إباحيتها بالقوة، ويحرم على المسلمين أن ينشروا فضيلتهم؟! [إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ] {ص: 5}.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Spider
عضو فعال
عضو فعال
Spider


عدد المساهمات : 10
نقاط : 14
تاريخ التسجيل : 09/12/2009
العمر : 27
الموقع : اي مكان

فتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه   فتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه Emptyالإثنين ديسمبر 14, 2009 5:14 pm

شكرا على الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ياسمين صالح
عضو متميز
عضو متميز
ياسمين صالح


عدد المساهمات : 180
نقاط : 245
تاريخ التسجيل : 16/11/2009
العمر : 28

فتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه   فتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه Emptyالأربعاء ديسمبر 16, 2009 5:18 am

بارك الله فيكى علا مشكورة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فتح مصر واهميه الفتحات الاسلاميه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العماره فى الحضاره الاسلاميه
» الخط فى الحضاره الاسلاميه
» موقف فريش من الدعوه الاسلاميه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى الرسمي لمدرسة أورمان طلخا :: الدراسات الإجتماعية-
انتقل الى: