مبارك يطالب العالم المتقدم بتخفيض الانبعاثات الحرارية والالتزام ببروتوكول (كيوتو)

دعا الرئيس حسنى مبارك إلى ضرورة الاتفاق على هدف محدد طويل الأجل لخفض الإنبعاثات على نحو يرقى لجسامة ما تمثله من تهديد لبيئة العالم، ويضع فى اعتباره الدول النامية باعتبارها الأكثر تعرضا لتداعيات تغير المناخ والأقل قدرة على مواجهتها.

وقال الرئيس مبارك ـ فى كلمته أمام المؤتمر الخامس عشر لاطراف اتفاقية الامم المتحدة لتغير المناخ المنعقدة حاليا بكوبنهاجن والتى ألقاها نيابة عنه السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية ـ إن هناك ضرورة لدعم قدرات الدول النامية على التكيف مع هذه التداعيات بجهد عالمى ملموس يقرن الأقوال بالأفعال ويخصص الموارد الكافية واللازمة لمواجهتها مع الإقرار بأولوية التهديدات الأكثر إلحاحا خاصة فى الدول الأفريقية.

وطالب الرئيس مبارك كافة الدول المتقدمة بالاعلان عن الالتزام بأهداف محددة لتخفيض الإنبعاثات مع تحمل الدول أطراف بروتوكول (كيوتو) لمسئوليتها ضمن فترة التزام ثانية فى اطار البروتوكول بالإضافة لما سبق أن التزمت به من إجراءات.

وفيما يلى نص كلمة الرئيس حسنى مبارك:

السيدة رئيسة المؤتمر.. السيدات والسادة..

أتحدث إليكم من منطلقين رئيسيين:

الأول: رئاسة مصر لحركة عدم الانحياز بدولها التى تقترب من ثلثى أطراف الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ، وقادتها الذين التزموا فى قمة شرم الشيخ شهر يوليو الماضى ببذل الجهود لإنجاح هذا المؤتمر، وأكدوا ضرورة العمل على التنفيذ الكامل والفعال للاتفاقية، وفقا للعناصر الرئيسية لخطة عمل (بالى)، لنضع العالم على المسار الصحيح لدعم جهود الدول النامية للتكيف مع تداعيات تغير المناخ، وتخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى بمساندة الدول المتقدمة المسئولة عن هذه الظاهرة، والتى تمتلك الأدوات المالية والتقنية لمواجهتها.

الثانى: أن مصر تشارك الدول النامية تطلعاتها المشروعة لتحقيق معدلات مرتفعة للنمو والتنمية، وتواجه فى ذات الوقت مخاطر تآكل شواطئها الشمالية وإنخفاض كميات مياه النيل الواردة إليها من منابعه.

السيدات والسادة..

إننا اليوم أمام فرصة تاريخية للتوصل إلى توافق دولى فى مواجهة هذه المخاطر، ويظل نجاحنا رهنا بقدرتنا على التوصل لصفقة عادلة ومتوازنة وطموحة أوجز معالمها فيما يلى:

أولا: الالتزام بمبادئ الاتفاقية الإطارية وعلى رأسها مبدأ المسئولية المشتركة، مع تباين الأعباء وتفاوت الإمكانيات.

ثانيا: أهمية الاتفاق على هدف محدد طويل الأجل لخفض الانبعاثات على نحو يرقى لجسامة ما تمثله من تهديد لبيئة العالم، ويضع فى اعتباره الدول النامية باعتبارها الأكثر تعرضا لتداعيات تغير المناخ والأقل قدرة على مواجهتها.

ثالثا: دعم قدرات الدول النامية على التكيف مع هذه التداعيات بجهد عالمى ملموس يقرن الأقوال بالأفعال، ويخصص الموارد الكافية واللازمة لمواجهتها مع الإقرار بأولوية التهديدات الأكثر إلحاحا، خاصة فى الدول الأفريقية.

رابعا: إعلان كافة الدول المتقدمة عن الإلتزام بأهداف محددة لتخفيض الانبعاثات مع تحمل الدول أطراف بروتوكول (كيوتو) لمسئوليتها ضمن فترة التزام ثانية فى إطار البروتوكول، بالإضافة لما سبق أن التزمت به من إجراءات.

خامسا: إتاحة الفرصة للدول النامية الراغبة فى خفض الانبعاثات والقادرة عليه للإعلان عن خططها وجهودها الوطنية على أن يصاحب ذلك إعلان الدول المتقدمة عن حجم الدعم المالى والتكنولوجى لهذه الجهود.

سادسا: ضرورة إنشاء آليات فعالة لتوفير موارد تمويل دولية إضافية وجديدة، ولنقل التكنولوجيا وبناء قدرات الدول النامية على نحو يفى بما تتضمنه الاتفاقية الإطارية من التزامات على الدول المتقدمة.

سابعا: الضرورة الموازية لمراجعة وتقييم ما نقرره من تدابير خلال فترة زمنية متفق عليها لنحدد مدى فعاليتها ومدى وفاء أطراف الاتفاقية والدول المتقدمة على وجه الخصوص بالتزاماتهم.

السيدات والسادة..

إن مصر تواصل سياساتها للتوسع التدريجى فى الإعتماد على مصادر الطاقات المتجددة لتصل إلى 20% من إجمالى استخدامات الطاقة بحلول عام 2020، كما نمضى فى جهودنا لرفع كفاءة إستخدام الطاقة بنسبة 20% بحلول عام 2022.

لقد دخلت الاتفاقية الإطارية حيز النفاذ منذ خمسة عشر عاما، وعلينا أن نعترف بأن تنفيذ أحكامها لم يرقَ بعد لمستوى ما نواجهه من مخاطر تغير المناخ.. إننا فى مفترق طرق مصيرى لمستقبل العالم، ولا يزال الطريق طويلا أمامنا، وإننى أتطلع لأن نخطو - هنا فى كوبنهاجن - خطوات جديدة وجريئة على هذا الطريق.

أشكركم..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط، مصراوي.
16/12/2009

شكرا استاذ ايمن
جزاك الله الجنة

موضوع رائع استاذ ايمن جزاك الله خيرا

» مدينة كيوتو باليابان.....التى تم فيها مؤتمر كيوتو
» العالم بور
» اتفاقية كيوتو
» صور مدينة كيوتو اليابانية
» بحث عن العالم بور