الاربعاء, 09 ابريل, 2008
بسم الله كلمة المعتصمين ومقالة المتحرزين.. وصلى الله على محمد ابن عبدالله المصطفى الأمين وعلى آله الطيبين الطاهرين الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا..
من القضايا المهمة في التاريخ الإسلامي واقعة مقتل الخليفة عثمان بن عفان..
وقد استوقفتني كثيرا.. فوجدت انه لابد من الوقوف عليها وقراءتها.. فتبين لي ان المتابع لقصة مقتل عثمان بن عفان يرى الكثير من الغموض والأمور التي بحاجة إلى توضيح.. وهذا ما وجدته (عند متابعتي لهذه القضية استوقفتني الكثير من النقاط..)
لنتابع معا هذه النقاط ...
سأذكر قصاصات من كتب التاريخ حول هذه القضية..
مدة الحصار أربعين يوما!!!! في المدينة!! وبين الصحابة!!!
ذكر ابتداء قتل عثمان (أي أربعة وثلاثين للهجرة)
في هذه السنة تكاتب نفرٌ من اصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وغيرهم بعضهم إلى بعض: أن اقدموا فإن الجهاد عندنا وعظم الناس على عثمان ونالوا منه أقبح ما نيل من أحد وليس أحد من الصحابة ينهى ولا يذب إلا نفرٌ منهم: زيد بن ثابت وأبو أسيد الساعدي وكعب بن مالك وحسان بن ثابت...
... وقيل: كتب جمع من أهل المدينة من الصحابة وغيرهم إلى من بالآفاق منهم: إن أردتم الجهاد فهلموا إليه فإن دين محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد أفسده خليفتكم فأقيموه. فاختلفت قلوب الناس على ما تقدم ذكره...
عثمان يطيع من ويعصي من؟؟
فلما نزل القوم ذا خشب يريدون قتل عثمان إن لم ينزع عما يكرهون ولما رأى عثمان ذلك جاء إلى علي فدخل عليه بيته فقال له: يا ابن عم إن قرابتي قريبة ولي عليك حق عظيم وقد جاء ما ترى من هؤلاء القوم وهم مصبحي ولك عند الناس قدر وهم يسمعون منك وأحب أن تركب إليهم فتردهم عني فإن في دخولهم علي توهينًا لأمري وجرأة علي! فقال علي: على أي شيء أردهم عنك قال: على أن أصير إلى ما أشرت إليه ورأيته لي.
فقال علي: إني قد كلمتك مرة بعد أخرى فكل ذلك نخرج ونقول ثم ترجع عنه وهذا من فعل مروان وابن عامر ومعاوية وعبد الله بن سعد فإنك أطعتهم وعصيتني.
قال عثمان: فأنا أعصيهم وأطيعك.
ماقصة عمرو بن العاص مع معاوية؟؟ وما هي الذنوب التي ركبها عثمان؟؟
فلما خطب عثمان الناس قال له عمرو بن العاص: اتق الله يا عثمان فإنك قد ركبت أمورًا وركبناها معك فتب إلى الله نتب.
فناداه عثمان: وإنك هنالك يا ابن النابغة! قملت والله جبتك منذ عزلتك عن العمل! فنودي من ناحية أخرى: تب إلى الله.
فرفع يديه وقال: اللهم إني أول تائب تاب إليك. ورجع إلى منزله.
وخرج عمرو بن العاص إلى منزله بفلسطين وكان يقول: والله إني كنت لألقى الراعي فأحرضه على عثمان.
وأتى عليًا وطلحة والزبير فحرضهم على عثمان فبينما هو بقصره بفلسطين ومعه ابناه محمد وعبد الله وسلامة بن روح الجذامي إذ مر به راكب من المدينة فسأله عمرو عن عثمان فقال: هو محصور. قال عمرو: أنا أبو عبد الله قد يضرط العير والمكواة في النار.
ثم مر به راكب آخر فسأله فقال: قتل عثمان.
فقال عمرو: أنا أبو عبد الله إذا حككت قرحةً نكأتها.
فقال له سلامة بن روح: يا معشر قريش كان بينكم وبين العرب باب فكسرتموه فما حملكم على ذلك! فقال: أردنا أن نخرج الحق من خاصرة الباطل ليكون الناس في الحق شرعًا سواء.
موقف علي ابن أبي طالب (ع)..
وأتى عثمان إلى علي بمنزله ليلًا وقال له: إني غير عائد وإني فاعل.
فقال له علي: بعد ما تكلمت على منبر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأعطيت من نفسك ثم دخلت بيتك فخرج مروان إلى الناس يشتمهم على بابك ويؤذيهم. فخرج عثمان من عنده وهو يقول: خذلتني وجرأت الناس علي.
فقال علي: والله إني لأكثر الناس ذبًا عنك ولكني كلما جئت بشيء أظنه لك رضا جاء مروان بأخرى فسمعت قوله وتركت قولي. ولم يعد علي(ع) يعمل ما كان يعمل إلى أن منع عثمان الماء.
ما قصة الكتاب (الذي أنكره عثمان)..
وذكروا شيئًا مما أحدث بالمدينة وقالوا له: وخرجنا من مصر ونحن نريد قتلك فردنا علي ومحمد ابن مسلمة وضمنا لنا النزوع عن كل ما تكلمنا فيه فرجعنا إلى بلادنا فرأينا غلامك وكتابك وعليه خاتمك تأمر عبد الله بجلدنا والمثلة بنا وطول الحبس.
فحلف عثمان أنه ما كتب ولا أمر ولا علم.
فقال علي ومحمد: صدق عثمان.
قال المصريون: فمن كتبه قال: لا أدري.
قالوا: فيجترأ عليك ويبعث غلامك وجملًا من الصدقة وينقش على خاتمك ويبعث إلى عاملك بهذه الأمور العظيمة وأنت لا تعلم قال : نعم.
قالوا: ما أنت إلا صادق أو كاذب فإن كنت كاذبًا فقد استحققت الخلع لما أمرت به من قتلنا بغير حق وإن كنت صادقًا فقد استحققت أن تخلع نفسك لضعفك عن هذا الأمر وغفلتك وخبث بطانتك ولا ينبغي لنا أن نترك هذا الأمر بيد من تقطع الأمور دونه لضعفه وغفلته فاخلع نفسك منه كما خلعك الله! فقال: لا أنزع قميصًا ألسنيه الله ولكني أتوب وأنزع.
ماهي الذنوب التي يقصدها الناس؟؟
قالوا: لو كان هذا أول ذنب تبت منه قبلنا ولكنا رأيناك تتوب ثم تعود ولسنا منصرفين حتى نخلعك أو نقتلك أو تلحق أرواحنا بالله تعالى وإن منعك أصحابك وأهلك قاتلناهم حتى نخلص إليك.
عثمان يتستر على قاتل ويعطل حدود الله
عـد نـيـار بـن عبداللّه من اصحاب عثمان كما فعله ابن كثير غلط فاحش دعاه اليه حبه اكثار عدد الـمـدافـعـيـن عن الخليفة , المقتولين دونه , وقد عرفت انه كان شيخا كبير احضر ذلك الموقف لـلـنـصيحة والموعظة الحسنة لعثمان فقتله مولى مروان بسهم , فشب به القتال , وطولب عثمان بقاتله ليقتص منه وامتنع عن دفعه فهاج بذلك غضب الانصار عليه .
لماذا عاد معاوية!!!!
فتربص به معاوية فقام في أهل الشام يزيد بن أسد القسري جد خالج بن عبد الله القسري فتبعه خلق كثير فسار بهم إلى عثمان فلما كانوا بوادي القرى بلغهم قتل عثمان فرجعوا.وقيل: بل سار من الشام حبيب بن مسلمة الفهري وسار من البصرة مجاشع بن مسعود السلمي فلما وصلوا الربذة ونزلت مقدمتهم صرارًا بناحية المدينة أتاهم قتل عثمان فرجعوا.
بعض أسماء صحابة وتابعين مشاركين ومتآمرين في قتل عثمان..
عمار ابن ياسر
محمد ابن أبي بكر
محمد ابن أبي حذيفه
عمرو بن العاص (كان يطعن على عثمان) "صحابي"
عبدالرحمن ابن عديس "شهد بيعة الرضوان" (من الذين بايعوا تحت الشجرة) رئيس الخيل التي سارت من مصر لقتال عثمان
طلحة بن عبيد الله (متآمر)
وهنا يأتي دور الأسألة التي بحاجة للاجابة عنها لتضع الحروف على الحقيقة..
1 - من هم قتلة عثمان، وما هو الدافع من قتله؟؟
2 - أين موقف الصحابة في الدفاع عن خليفة المسلمين (الذي يقال بان المسلمون أجمعوا عليه) خصوصا أنه حوصر أكثر من شهر قبل قتله وفي مدينة رسول الله؟؟
3 - أين معاوية وعائشة والزبير وطلحة (حيث أنهم طالبوا بالقصاص من قاتل عثمان) وما كان موقفهم خلال الحصار؟؟
4 - ما حكم قاتل عثمان والمتضاهر عليه والراضي بالقتل؟؟ حيث اشترك الكثير من الصحابة في القتل والتآمر
5 - هل كان قتل عثمان على غفلة من الصحابة والمسلمين؟؟ وهل حقا انتهبت داره؟؟ ومن نهبها؟؟
6 - ما موقف عائشة؟! (التي جهزت نفسها للحج هاربة)!!!!!!
7 - من صلى بالناس جماعه وقت الحصار؟؟ وأين هم الصحابة؟؟
ختاما نسأل الله أن يرينا الحق فنتبه ويبين لنا الباطل فنجتنبه..